بالإجابة إذا دعوه به. لقضي إليهم أجلهم يقول: لهلكوا وعجل لهم الموت، وهو الاجل. وعني بقوله: لقضي لفرغ إليهم من أجله وتبدى لهم، كما قال أبو ذؤيب:
وعليهما مسرودتان قضاهما * داود أو صنع السوابغ تبع فنذر الذين لا يرجون لقاءنا يقول: فندع الذين لا يخافون عقابنا ولا يوقنون بالبعث ولا بالنشور، في طغيانهم يقول: في تمردهم وعتوهم، يعمهون يعني يترددون. وإنما أخبر جل ثناؤه عن هؤلاء الكفرة بالبعث بما أخبر به عنهم من طغيانهم وترددهم فيه عند تعجيله إجابة دعائهم في الشر لو استجاب لهم أن ذلك كان يدعوهم إلى التقرب إلى الوثن الذي يشرك به أحدهم، أو يضيف ذلك إلى أنه من فعله.
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. ذكر من قال ذلك:
حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، في قوله: ولو يعجل الله للناس الشر استعجالهم بالخير قال:
قول الانسان إذا غضب لولده وماله: لا بارك الله فيه ولعنه حدثني المثنى، قال: ثنا أبو حذيفة، قال: ثنا شبل، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد: ولو يعجل الله للناس الشر استعجالهم بالخير قال: قول الانسان لولده وماله إذا غضب عليه: اللهم لا تبارك فيه والعنه فلو يعجل الله الاستجابة لهم في ذلك كما يستجاب في الخير لأهلكهم.
حدثني المثنى، قال: ثنا إسحاق، قال: ثنا عبد الله، عن ورقاء، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، فقوله: ولو يعجل الله للناس الشر استعجالهم بالخير قال: قول الانسان لولده وماله إذا غضب عليه: اللهم لا تبارك فيه والعنه: لقضي إليهم أجلهم قال: لأهلك من دعا عليه ولأماته.
حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، عن ابن جريج، عن مجاهد، قوله: ولو يعجل الله للناس الشر استعجالهم بالخير قال: قول الرجل لولده