قالوا: سبحانك اللهم وذلك دعواهم، فيأتيهم الملك بما اشتهوا، فيسلم عليهم، فيردون عليه، فذلك قوله: وتحيتهم فيها سلام. قال: فإذا أكلوا حمدوا الله ربهم، فذلك قوله:
وآخر دعواهم أن الحمد لله رب العالمين.
حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، قوله: دعواهم فيها سبحانك اللهم يقول: ذلك قولهم فيها وتحيتهم فيها سلام.
حدثنا أبو كريب، قال: ثنا عبيد الله الأشجعي، قال: سمعت سفيان يقول: دعواهم فيها سبحانك اللهم وتحيتهم فيها سلام قال: إذا أرادوا الشئ قالوا:
اللهم فيأتيهم ما دعوا به.
وأما قوله: سبحانك اللهم فإن معناه: تنزيها لك يا رب مما أضاف إليك أهل الشرك بك من الكذب عليك والفرية.
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. ذكر من قال ذلك:
حدثنا أبو كريب، قال: ثنا ابن إدريس، قال: سمعت أبي، عن غير واحد عطية فيهم: سبحان الله تنزيه لله.
حدثنا محمد بن بشار، قال: ثنا عبد الرحمن بن مهدي، قال: ثنا سفيان، عن عثمان بن عبد الله بن موهب، قال: سمعت موسى بن طلحة، قال: سئل رسول الله (ص) عن سبحان الله، قال: إبراء الله عن السوء.
حدثنا أبو كريب وأبو السائب وخلاد بن أسلم، قالوا: ثنا ابن إدريس، قال: ثنا قابوس، عن أبيه: أن ابن الكواء سأل عليا رضي الله عنه عن سبحان الله قال:
كلمة رضيها الله لنفسه.
حدثني نصر بن عبد الرحمن الأودي، قال: ثنا أبو أسامة، عن سفيان بن سعيد الثوري عن عثمان بن عبد الله بن موهب الطلحي، عن موسى بن طلحة، قال: سئل رسول الله (ص)، عن سبحان الله، فقال: تنزيها لله عن السوء حدثني علي بن عيسى البزار، قال: ثنا عبيد الله بن محمد، قال: ثنا عبد الرحمن بن حماد، قال: ثني حفص بن سليمان، قال: ثنا طلحة بن يحيى بن طلحة،