والمستحبات، مع الانتباه إلى تدرجها.
وقال البعض: إنه إشارة إلى كون القرآن هو أحسن الكتب السماوية النازلة، بدليل ما ورد في الآية (23) من هذه السورة الزمر الله أحسن الحديث كتابا متشابها مثاني. وبالطبع فإنه لا يوجد هناك أي تعارض بين التفسيرين.
* * * 2 بحثان 3 1 - باب التوبة مفتوح للجميع من المشاكل التي تقف عائقا في طريق بعض المسائل التربوية، هو إحساس الإنسان بعقدة الذنب من جراء الأعمال القبيحة السابقة التي ارتكبها، خاصة إذا كانت هذه الذنوب كبيرة، إذ أن الذي يستحوذ على ذهن الإنسان إن أراد التوجه نحو الطهارة والتقوى والعودة إلى الله، فكيف يتخلص من أعباء الذنوب الكبيرة السابقة.
هذا التفكير يبقى كابوسا مخفيا يرافقه كالظل، فكلما خطا خطوة نحو تغيير منهاج حياته وسعى نحو الطهارة والتقوى، تحدثه نفسه: ما الفائدة من التوبة؟
فسلاسل أعمالك السابقة تطوق يديك ورجليك، لقد اصطبغت ذاتك بلون الذنب، وهو لون ثابت ولا يمكن إزالته...
والمطلعون على مسائل التربية وتوبة المذنبين يدركون جيدا ما ذكرناه، يعلمون حجم هذه المشكلة الكبيرة.
التعاليم الإسلامية في القرآن المجيد حلت هذه المشكلة عندما أفصحت عن أن التوبة والإنابة يمكن أن تكون أداة قاطعة وحازمة للإنفصال عن الماضي وبدء حياة جديدة، أو حتى يمكن أن تكون بمثابة (ولادة جديدة) للتائب إذا تحققت بشرطها وشروطها، إذ تكرر الحديث في الروايات الإسلامية بشأن بعض المذنبين