2 الآيتان ألم تر أن الله أنزل من السماء ماء فسلكه ينابيع في الأرض ثم يخرج به زرعا مختلفا ألوانه ثم يهيج فتراه مصفرا ثم يجعله حطما إن في ذلك لذكرى لاولى الألباب (21) أفمن شرح الله صدره للإسلام فهو على نور من ربه فويل للقاسية قلوبهم من ذكر الله أولئك في ظلل مبين (22) 2 التفسير 3 الذين هم على مركب من نور!!
في هذه الآيات يستعرض القرآن الكريم مرة أخرى دلائل التوحيد والمعاد، ليكمل البحوث التي تناولت مسألة الكفر والإيمان الواردة في الآيات السابقة. إذ تشرح أحد آثار عظمة وربوبية البارئ عز وجل في نظام عالم الكون، وذلك عندما تشير إلى مسألة (نزول المطر) من السماء، ثم إلى نمو آلاف الأنواع من الزرع بمختلف الألوان بعد أن تسقى من ماء عديم اللون، وإلى مراحل نموها حتى وصولها إلى المرحلة النهائية وتقول موجهة الخطاب إلى النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم) باعتباره القدوة لجميع المؤمنين ألم تر أن الله أنزل من السماء ماء فسلكه ينابيع