نجاهم إلى البر إذا هم يشركون (1).
* * * 2 ملاحظتان 3 1 - التفريط في جنب الله قلنا: إن جنب الله التي وردت في آيات بحثنا لها معان واسعة، تشمل كل ما يرتبط بالله سبحانه وتعالى، وبهذا الشكل فإن التفريط في جنب الله يشمل كل أنواع التفريط في طاعة أوامر الله، واتباع ما جاء في الكتب السماوية، والتأسي بالأنبياء والأولياء.
ولهذا السبب ورد في العديد من روايات أئمة أهل البيت (عليهم السلام) أن الأئمة الأطهار هم المقصودون ب جنب الله، ومن تلك الروايات ما ورد في أصول الكافي نقلا عن الإمام موسى الكاظم (عليه السلام) إذ قال في تفسير: يا حسرتا على ما فرطت في جنب الله: " جنب الله أمير المؤمنين وكذلك من كان بعده من الأوصياء بالمكان الرفيع إلى أن ينتهي الأمر إلى آخرهم " (2).
كما نقرأ في تفسير علي بن إبراهيم نقلا عن الإمام الصادق (عليه السلام): " نحن جنب الله " (3).
والمعنى ذاته ورد في روايات أخرى لأئمة أهل البيت الأطهار (عليهم السلام).
وكما قلنا مرارا فإن هذه التفاسير إنما هي من قبيل بيان المصاديق الواضحة، لأن من المسلم أن اتباع نهج الأئمة إنما هو اتباع للرسول وطاعة لله، إذ أن الأئمة عليهم السلام لا ينطقون بشئ من عندهم.