حقا، أي عمل أصعب، وأي منهج إصلاحي أجهد من أن يبقى إنسان مدة طويلة في مدينة فيها كل هذا الفساد والانحطاط، ويظل دائما يبلغ الناس الضالين المنحرفين أمر ربهم ويرشدهم إلى طريق الهدى، ويصل الأمر بهم إلى أنهم يريدون أن يعتدوا حتى على ضيفه؟ والحق أن مثل هذه الاستقامة والثبات لا تصدر إلا من أنبياء الله وأتباعهم، فأي واحد منا يستطيع أن يتحمل مثل هذا العذاب الروحي المؤلم؟!
* * *