الحكمي. (يكور الليل على النهار ويكور النهار على الليل) أي: يدخل كل واحد منهما على صاحبه بالزيادة والنقصان، فما يزيد في أحدهما ينقص من الاخر، عن الحسن، وجماعة من المفسرين. وقيل: يغشي هذا هذا، كما قال: (يغشي الليل النهار)، و (يولج الليل في النهار)، عن قتادة.
(وسخر الشمس والقمر) بان أجراهما على وتيرة واحدة. (كل يجري لأجل مسمى) أي: إلى مدة قدرها الله لهما أن يجريا إليها، وقيل: إلى قيام الساعة.
وقيل: لأجل مسمى أي: لوقت معلوم في الشتاء والصيف: هو المطلع والمغرب لكل واحد منهما. (ألا هو العزيز الغفار) مر معناه. وفائدة الآية أن من قدر على خلق السماوات والأرض، وتسخير الشمس والقمر، وإدخال الليل في النهار، فهو منزه عن اتخاذ الولد والشريك، فإن ذلك من صفة المحتاجين.
(خلقكم من نفس وحدة ثم جعل منها زوجها وانزل لكم من الانعام ثمانية أزواج يخلقكم في بطون أمهاتكم خلقا من بعد خلق في ظلمت ثلث ذلكم الله ربكم له الملك لا إله إلا هو فانى تصرفون (6) ان تكفرون فان الله غنى عنكم ولا يرضى لعباده الكفر وان تشكروا يرضه لكم ولا تزر وازرة وزر أخرى ثم إلى ربكم مرجعكم فينبئكم بما كنتم تعملون انه عليم بذات الصدور (7) وإذا مس الانسان ضر دعا ربه منيبا إليه ثم إذا خوله نعمة منه نسي ما كان يدعوا إليه من قبل وجعل لله أندادا ليضل عن سبيله قل تمتع بكفرك قليلا انك من اصحب النار (8) امن هو قنت آناء الليل ساجدا وقائما يحذر الآخرة ويرجوا رحمة ربه قل هل يستوى الذين يعلمون والذين لا يعلمون إنما يتذكر أولو الألباب (9) قل يا عباد الذين آمنوا اتقوا ربكم للذين أحسنوا في هذه الدنيا حسنة وارض الله وسعة إنما يوفى الصابرون اجرهم بغير حساب (10).