الأتباع (ويلعن بعضكم بعضا) أي: ويلعن الاتباع القادة، لأنهم زينوا لهم الكفر.
وقال قتادة: كل خلة تنقلب يوم القيامة عداوة إلا خلة المتقين، قال سبحانه:
(الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين). (ومأواكم النار) أي: ومستقركم النار (وما لكم من ناصرين) يدفعون عنكم عذاب الله.
(فآمن له لوط وقال إني مهاجر إلى ربى إنه هو العزيز الحكيم (26) ووهبنا له إسحاق ويعقوب وجعلنا في ذريته النبوة والكتب وآتيناه أجره في الدنيا وإنه في الآخرة لمن الصالحين (27) ولوطا إذ قال لقومه إنكم لتأتون الفاحشة ما سبقكم بها من أحد من العلمين (28) أئنكم لتأتون الرجال وتقطعون السبيل وتأتون في ناديكم المنكر فما كان جواب قومه إلا أن قالوا ائتنا بعذاب الله إن كنت من الصدقين 29 قال رب انصرني على القوم المفسدين 30 القراءة: قرأ أهل الكوفة، غير حفص: (أئنكم لتأتون الفاحشة)، (أئنكم لتأتون الرجال) بهمزتين فيهما. وقرأ أبو عمرو بالاستفهام فيهما بهمزة ممدودة (آنكم). وقرأ الباقون: (إنكم لتأتون الفاحشة) بكسر الهمزة من غير استفهام، (أئنكم لتأتون الرجال) بالاستفهام إلا أن ابن كثير وورشا ويعقوب، قرؤا بهمزة واحدة غير ممدودة، وابن عامر وحفص بهمزتين. وأهل المدينة غير ورش بهمزة واحدة ممدودة.
اللغة: هاجر القوم من دار إلى دار معناه: تركوا الأولى للثانية. قال الأزهري:
أصل المهاجرة خروج البدوي من البادية إلى المدن. وتهجر أي: تشبه بالمهاجرين.
ومنه حديث عمر: هاجروا ولا تهجروا أي: أخلصوا الهجرة لله. والنادي والندي:
المجلس إذا اجتمعوا فيه. وتنادى القوم: اجتمعوا في النادي. ودار الندوة: دار قصي بن كلاب كانوا يجتمعون فيه للمشاورة تبركا به والأصل من النداء، لأن القوم ينادي بعضهم بعضا.