لاحتاجت إلى عمد اخر فكان يتسلسل، فإذا لا عمد لها. وقيل: إن المراد بغير عمد مرئية، والمعنى: إن لها عمدا لا ترونها، عن مجاهد. والصحيح الأول.
(وألقى في الأرض رواسي) أي: جبالا ثابتة (أن تميد بكم) أي: كراهة أن تميد بكم. وقيل: لئلا تميد بكم (وبث فيها) أي: فرق فيها أي في الأرض (من كل دابة) تدب على وجهها من أنواع الحيوانات (وأنزلنا من السماء ماء) أي: غيثا ومطرا (فأنبتنا فيها) أي: في الأرض بذلك الماء (من كل زوج) أي: صنف (كريم) أي: حسن النبتة، طيب الثمرة.
(هذا خلق الله فأروني ماذا خلق الذين من دونه بل الظالمون في ضلل مبين (11) ولقد آتينا لقمان الحكمة أن اشكر لله ومن يشكر فإنما يشكر لنفسه ومن كفر فإن الله غنى حميد (12) وإذ قال لقمن لابنه وهو يعظه يبنى لا تشرك بالله إن الشرك لظلم عظيم (13) ووصينا الانسان بولديه حملته أمه وهنا على وهن وفصله في عامين أن اشكر لي ولولديك إلى المصير (14) وإن جاهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفا واتبع سبيل من أناب إلى ثم إلى مرجعكم فأنبئكم بما كنتم تعملون (15).
القراءة: قرأ ابن كثير في رواية البزي: (يا بني لا تشرك بالله) ساكنة الياء.
(يا بني إنها) مكسورة الياء (يا بني أقم الصلاة) مفتوحة الياء. وقرأ في. رواية القواس:
(يا بني انها) مكسورة الياء. وقرأ ابن فليج: (يا بني لا تشرك) (يا بني انها) مكسورة الياء فيهما (يا بني أقم) مفتوحة الياء. وقرأ حفص: (يا بني) بفتح الياء في كل القرآن. والباقون بكسر الياء في كل القرآن. وفي الشواذ قراءة عيسى الثقفي، ورواية بعضهم عن أبي عمرو: (وهنا على وهن) بفتح الهاء. وقراءة الحسن بخلاف، وأبي رجا، والجحدري، وقتادة، ويعقوب: (وفصله في عامين).
الحجة: قال أبو علي: من أسكن الياء في الوصل: فإنه يجوز أن يكون على