له، عن ابن عباس ومجاهد. وقيل: بل كانت عنده ميمونة بنت الحرث بلا مهر، قد وهبت نفسها للنبي في رواية أخرى، عن ابن عباس وقتادة. وقيل: هي زينب بنت خزيمة أم المساكين، امرأة من الأنصار، عن الشعبي. وقيل: هي امرأة من بني أسد، يقال لها أم شريك بنت جابر، عن علي بن الحسين عليه السلام والضحاك ومقاتل.
وقيل: هي خولة بنت حكيم، عن عروة بن الزبير. وقيل: إنها لما وهبت نفسها للنبي صلى الله عليه وآله وسلم قالت عائشة: ما بال النساء يبذلن أنفسهن بلا مهر؟ فنزلت الآية، فقالت عائشة: ما أرى الله تعالى إلا يسارع في هواك؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (وإنك إن أطعت الله سارع في هواك).
(قد علمنا ما فرضنا عليهم في أزواجهم) معناه: قد علمنا ما أخذنا على المؤمنين في أزواجهم من المهر، والحصر بعدد محصور، ووضعناه عنك تخفيفا عنك. (وما ملكت أيمانهم) أي: وما أخذنا عليهم في ملك اليمين أن لا يقع لهم الملك إلا بوجوه معلومة من الشراء والهبة والإرث والسبي، وأبحنا لك غير ذلك، وهو الصفي الذي تصطفيه لنفسك من السبي، وإنما خصصناك على علم منا بالمصلحة فيه من غير محاباة، ولا جزاف (لكيلا يكون عليك حرج) أي: ليرتفع عنك الحرج، وهو الضيق والإثم (وكان الله غفورا) لذنوب عباده (رحيما) بهم، أو رحيما بك في رفع الحرج عنك..
(ترجي من تشاء منهن وتؤوي إليك من تشاء ومن ابتغيت ممن عزلت فلا جناح عليك ذلك أدنى أن تقر أعينهن ولا يحزن ويرضين بما آتيتهن كلهن والله يعلم ما في قلوبكم وكان الله عليما حليما (51) لا يحل لك النساء من بعد ولا أن تبدل بهن من أزواج ولو أعجبك حسنهن إلا ما ملكت يمينك وكان الله على كل شئ رقيبا (52) يا أيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوت النبي إلا أن يؤذن لكم إلى طعام غير ناظرين إناه ولكن إذا دعيتم فادخلوا فإذا طعمتم فانتشروا ولا مستئنسين لحديث إن ذلكم كان يؤذى النبي فيستحى منكم والله لا يستحى من الحق وإذا سألتموهن متاعا