اللغة: الغابر: الباقي قليلا بعد ما مضى، ومنه الغبار لأنه يبقى بعد ذهاب التراب قليلا. والتدمير: الإهلاك على وجه التنكيل. والآبق: الفار إلى حيث لا يهتدي إليه طالبه، وقد أبق يأبق إباقا. والمشحون: المملوء. والمساهمة:
المقارعة، مأخوذ من إلقاء السهام. ودحضت حجته أي: سقطت، وأدحضها الله، مأخوذ من الدحض، وهو الزلق، لأنه يسقط المار فيه. قال الشاعر: " وحدت كما حاد البعير عن الدحض " (1). والالتقام. ابتلاع اللقمة، يقال: لقمه والتقمه وتلقمه بمعنى وألام الرجل فهو مليم: أتى بما يلام عليه، قال لبيد:
سفها عذلت، ولمت غير مليم * وهذاك قبل اليوم غير حكيم والعراء: الفضاء الذي لا يواريه شجر ولا غيره. وقيل: العراء وجه الأرض الخالي، قال:
ورفعت رجلا لا أخاف عثارها، * ونبذت بالبلد العراء ثيابي واليقطين: كل شجرة تبقى من الشتاء إلى الصيف، ليس لها ساق. قال أمية بن أبي الصلت:
فأنبت يقطينا عليه برحمة * من الله لولا الله ألقي ضاحيا وهو يفعيل من قطن بالمكان: إذا أقام به إقامة زائل، لا إقامة راسخ.
والقطاني من الحبوب: التي تقيم في البيت مثل الحمص والعدس والخلر، واحدها قطنية وقطينة.
الاعراب: (مصبحين) حال من قوله (تمرون). (بالليل): الجار والمجرور أيضا في موضع نصب عطفا عليه، تقديره لتمرون عليه مصبحين، وممسين.
المعنى: ثم عطف سبحانه على ما تقدم خبر لوط فقال: (وإن لوطا لمن المرسلين " أي: رسولا من جملة من أرسله الله إلى خلقه داعيا لهم إلى طاعته، ومنبها لهم على وحدانيته. (إذ نجيناه وأهله أجمعين) إذ يتعلق بمحذوف، وكأنه قيل: أذكر يا محمد إذ نجيناه أي: خلصناه ومن آمن به من قومه من عذاب