أتاها نودي من شاطئ الواد الأيمن في البقعة المباركة من الشجرة أن يا موسى إني أنا الله رب العالمين [30]) *.
القراءة: قرأ عاصم: (أو جذوة) بفتح الجيم. وقرأ حمزة، وخلف:
(جذوة) بضم الجيم. والباقون: (جذوة) بالكسر. وفي الشواذ قراءة الحسن:
(إلى الأجلين) بتخفيف الياء، وسكونها.
الحجة: في الجذوة ثلاث لغات على حسب القراءات الثلاث. وأما (أيما) فهي لغة. قال الفرزدق:
تنظرت نسرا، والسماكين، أيهما * علي من الغيث استهلت مواطره (1) اللغة: الجذوة: القطعة الغليظة من الحطب فيها النار، وجمعها جذى. قال:
باتت حواطب ليلى يلتمسن لها * جزل الجذى، غير خوار، ولا دعر (2) وشاطئ الوادي: جانبه، وهو الشط، والجمع الشواطئ.
الاعراب: (هاتين): صفة لابنتي. (ثماني حجج): ظرف زمان.
(ذلك بيني وبينك): ذلك مبتدأ وخبره (بيني وبينك) ومعناه: ما شرطت علي فلك، وما شرطت لي فلي، كذلك الأمر بيننا، عن الزجاج. و (أي) في معنى الجزاء، وهي منصوبة بقضيت. و (ما) مزيدة مؤكدة، وجوابه: (فلا عدوان علي). (أن موسى): أن في موضع نصب، وهي مخففة من الثقيلة، تقديره:
نودي بأنه يا موسى، وبأنه (ألق عصاك).
المعنى: ثم ذكر سبحانه أمر موسى في (مدين)، وانصرافه عنه، فقال.
(قالت إحداهما) أي: إحدى ابنتيه، واسمها صفورة، وهي التي تزوج بها. واسم الأخرى ليا. وقيل: إن اسم الكبرى صفراء، واسم الصغرى صفيراء (يا أبت .