25 - سورة الفرقان مكية وآياتها سبع وسبعون مكية كلها، عن مجاهد، وقتادة. وقال ابن عباس: إلا ثلاث آيات منها نزلت بالمدينة من قوله: (والذين لا يدعون مع الله إلها آخر) إلى قوله: (غفورا رحيما).
عدد آيها: وهي سبع وسبعون آية، بلا خلاف.
فضلها: أبي بن كعب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: " من قرأ سورة الفرقان، بعث يوم القيامة وهو يؤمن أن الساعة آتية لا ريب فيها، وأن الله يبعث من في القبور، ودخل الجنة بغير حساب " وروى إسحاق بن عمار، عن أبي الحسن الرضا عليه السلام، قال يا بن عمار! لا تدع قراءة (تبارك الذي نزل الفرقان على عبده) فإن من قرأها في كل ليلة، لم يعذبه الله أبدا، ولم يحاسبه، وكان منزلته في الفردوس الأعلى.
تفسيرها: اتصلت هذه السورة بسورة النور، اتصال النظير بالنظير، فإن مختتم تلك السورة تضمن (إن لله ما في السماوات والأرض وإنه بكل شئ عليم) ومفتتح هذه السورة أن (له ملك السماوات والأرض)، سبحانه من قدير حكيم.
بسم الله الرحمن الرحيم * (تبارك الذي نزل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيرا [1] الذي له ملك السماوات والأرض ولم يتخذ ولدا ولم يكن له شريك في الملك وخلق كل شئ فقدره تقديرا [2] واتخذوا من دونه آلهة لا يخلقون شيئا وهم يخلقون ولا يملكون لأنفسهم ضرا ولا نفعا ولا يملكون موتا ولا حياة ولا نشورا [3]