دميما، وهو أول من خضب بالسواد، وعاش موسى عليه السلام مائة وعشرين سنة.
* (وأوحينا إلى أم موسى أن أرضعيه فإذا خفت عليه فألقيه في اليم ولا تخافي ولا تحزني إنا رادوه إليك وجاعلوه من المرسلين [7] فالتقطه آل فرعون ليكون لهم عدوا وحزنا إن فرعون وهامان وجنود هما كانوا خاطئين [8] وقالت امرأة فرعون قرت عين لي ولك لا تقتلوه عسى أن ينفعنا أو نتخذه ولدا وهم لا يشعرون [9] وأصبح فؤاد أم موسى فارغا إن كادت لتبدي به لولا أن ربطنا على قلبها لتكون من المؤمنين [10]) *.
القراءة: قرأ أهل الكوفة، غير عاصم: (وحزنا) بضم الحاء، وسكون الزاي. والباقون: (حزنا) بفتحها. وفي الشواذ قراءة الحسن وفضالة بن عبد الله:
(فؤاد أم موسى فزعا). وقراءة ابن عباس (قرعا) بالقاف والراء. وحكى قطرب عن بعضهم: (فرغا).
الحجة: الحزن والحزن: لغتان مثل البخل والبخل، والعرب والعرب، والعجم والعجم. وأما قوله (فزعا) بالفاء والزاي، فمعناه: قلقا يكاد يخرج من غلافه. وأما (قرعا) فمعناه: يرجع إلى معنى فارغ، لأن رأس الأقرع يكون خاليا من الشعر. وأما (فرغا) فمعناه: هدرا وباطلا. قال:
فإن تك أذواد أصبن، ونسوة * فلن يذهبوا فرغا بقتل حبال (1) وقوله (فارغا) معناه: خاليا من الحزن لعلمها أنه لا يغرق.
.