أنزلنا إليكم آيات مبينات) أي: واضحات ظاهرات. ومن قرأ بفتح الباء فمعناه:
مفصلات، بينهن الله وفصلهن. (ومثلا من الذين خلوا من قبلكم) وأخبارا من الذين مضوا من قبلكم، وقصصا لهم، وشبها من حالهم بحالكم، لتعتبروا بها.
(وموعظة للمتقين) أي: وزجرا للمتقين عن المعاصي، وخصهم بالذكر لأنهم المنتفعون بها.
* (الله نور السماوات والأرض مثل نوره كمشكاة فيها مصباح المصباح في زجاجة الزجاجة كأنها كوكب دري يوقد من شجرة مباركة زيتونة لا شرقية ولا غربية يكاد زيتها يضئ ولو لم تمسسه نار نور على نور يهدي الله لنوره من يشاء ويضرب الله الأمثال للناس والله بكل شئ عليم [35] في بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه يسبح له فيها بالغدو والآصال [36] رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة يخافون يوما تتقلب فيه القلوب والابصار [37] ليجزيهم الله أحسن ما عملوا ويزيدهم من فضله والله يرزق من يشاء بغير حساب [38] القراءة. قرأ أبو جعفر، وابن كثير، ويعقوب. (كوكب دري) مضمومة الدال، مشددة الباء. (توقد) بفتح التاء والدال، وتشديد القاف. وقرأ أبو عمرو:
(درئ) مكسورة الدال، ممدودة مهموزة. (توقد) كما تقدم. وقرأ الكسائي:
(درئ) مكسورة الدال، ممدودة مهموزة (توقد) بضم التاء، والتخفيف والرفع.
وقرأ نافع، وابن عامر، وحفص: (دري) غير مهموزة، (يوقد) بضم الياء والرفع.
وقرأ أبو بكر وحمزة: (درئ) مضمومة الدال، مهموزة ممدودة (توقد) بضم التاء، وتخفيف القاف. وقرأ خلف: (دري) مضمومة الدال، غير مهموزة (توقد) بضم التاء والتخفيف. وقرأ ابن عامر، وأبو بكر: (يسبح له فيها) بفتح الباء. والباقون بكسرها.
الحجة: قال أبو علي: من قرأ (دري): يحتمل قوله أمرين أحدهما: أن يكون نسبة إلى الدر، لفرط صفائه، ونوره. ويجوز أن يكون فعيلا من الدرئ،