خويدمي كان يقيني الحر والبرد! فيشفع فيه. وفي خبر آخر عن أبي جعفر عليه السلام قال: إن المؤمن ليشفع لجاره، وما له حسنة، فيقول: يا رب جاري، كان يكف عني الأذى! فيشفع فيه. وإن أدنى المؤمنين شفاعة ليشفع لثلاثين إنسانا. ثم قالوا (فلو أن لنا كرة) أي: رجعة إلى الدنيا (فنكون من المؤمنين) المصدقين فتحل لنا الشفاعة (إن في ذلك) أي: فيما قصصناه (لآية) أي: دلالة لمن نظر فيها، واعتبر بها. (وما كان أكثرهم مؤمنين) فيها تسلية للنبي صلى الله عليه وآله وسلم، وإعلام له بأن الشر قديم (وإن ربك لهو العزيز الرحيم) مضى معناه.
* (كذبت قوم نوح المرسلين [105] إذ قال لهم أخوهم نوح ألا تتقون [106] إني لكم رسول أمين [107] فاتقوا الله وأطيعون [108] وما أسألكم عليه من أجر إن أجري إلا على رب العالمين [109] فاتقوا الله وأطيعون [110] * قالوا أنؤمن لك واتبعك الأرذلون [111] قال وما علمي بما كانوا يعملون [112] إن حسابهم إلا على ربي لو تشعرون [113] وما أنا بطارد المؤمنين [114] إن أنا إلا نذير مبين [115] قالوا لئن لم تنته يا نوح لتكونن من المرجومين [116] قال رب إن قومي كذبون [117] فافتح بيني وبينهم فتحا ونجني ومن معي من المؤمنين [118] فأنجيناه ومن معه في الفلك المشحون [119] ثم أغرقنا بعد الباقين [120] إن في ذلك لأية وما كان أكثرهم مؤمنين [121] وإن ربك لهو العزيز الرحيم [122]) *.
القراءة: قرأ يعقوب: (وأتباعك) وهو قراءة ابن مسعود، والضحاك، وابن السميقع، والفراء. والباقون: (واتبعك).
الحجة: يحتمل قوله (وأتباعك) وجهين أحدهما: أن يكون مبتدأ.
و (الأرذلون) خبره. والمعنى لماذا نؤمن لك، وإنما أتباعك الأرذلون والآخر: أن يكون معطوفا على الضمير في أنؤمن أي: أنؤمن نحن وأتباعك. و (الأرذلون):
صفة للأتباع. وجاز العطف على الضمير المرفوع المتصل من غير توكيد، لما وقع