وجاء في المثل: " لو ذات سوار لطمتني ".
(إن الذين جاؤوا بالإفك عصبة منكم لا تحسبوه شرا لكم بل هو خير لكم لكل امرئ منهم ما اكتسب من الاثم والذي تولى كبره منهم له عذاب عظيم [11] لولا إذ سمعتموه ظن المؤمنون والمؤمنات بأنفسهم خيرا وقالوا هذا إفك مبين [12] لولا جاؤوا عليه بأربعة شهداء فإذ لم يأتوا بالشهداء فأولئك عند الله هم الكاذبون [13] ولولا فضل الله عليكم ورحمته في الدنيا والآخرة لمسكم في ما أفضتم فيه عذاب عظيم [14] إذ تلقونه بألسنتكم وتقولون بأفواهكم ما ليس لكم به علم وتحسبونه هينا وهو عند الله عظيم [15]).
القراءة: قرأ يعقوب: (كبره) بضم الكاف، وهو قراءة أبي رجا، وحميد الأعرج. وقراءة الفراء: (كبره) بكسر الكاف. وفي الشواذ قراءة عائشة، وابن عباس، وابن معمر: (إذ تلقونه) (1). وقراءة ابن السميقع: (تلقونه). والقراءة المشهورة: (تلقونه).
الحجة: من ضم (كبره) أراد عظمه. ومن كسر أراد وزره وإثمه. قال قيس بن الخطيم:
تنام عن كبر شأنها، فإذا * قامت رويدا، تكاد تنعزف (2) أي: عن معظم شأنها. وأما قوله (تلقونه) فمعناه: تسرعون فيه، وتخفون إليه. قال الراجز: " جاءت به عنس من الشأم تلق " (3) أي: تخف، وأصله تلقون فيه، أو إليه، فحذف حرف الجر، فوصل الفعل إلى المفعول. وقيل: إن الولق .