سورة الحج مدنية وآياتها ثمان وسبعون مكية عن ابن عباس وعطا، إلا آيات. قال الحسن: هي مدنية غير آيات نزلت في السفر. وقال بعضهم: غير ست آيات. وقال بعضهم: غير أربع.
عدد أيها: ثمان وسبعون آية كوفي، سبع مكي، وست مدني، خمس بصري، أربع شامي.
اختلافها: خمس آيات الحميم والجلود كلاهما كوفي، وعاد وثمود غير الشامي، وقوم لوط حجازي كوفي، سماكم المسلمين مكي.
فضلها: أبي بن كعب قال: قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: من قرأ سورة الحج أعطي من الأجر كحجة حجها، وعمرة اعتمرها، بعدد من حج واعتمر فيما مضى، وفيما بقي. وقال أبو عبد الله عليه السلام: من قرأها في كل ثلاثة أيام، لم يخرج من سنته حتى يخرج إلى بيت الله الحرام، وإن مات في سفره دخل الجنة.
تفسيرها: لما ختم الله سورة الأنبياء بالدعاء إلى التوحيد، والإعلام بأن نبيه رحمة للعالمين، افتتح هذه السورة بخطاب المكلفين ليتقوا الشرك، ومخالفة الدين فقال:
بسم الله الرحمن الرحيم * (يا أيها الناس اتقوا ربكم إن زلزلة الساعة شئ عظيم [1] يوم ترونها تذهل كل مرضعة عما أرضعت وتضع كل ذات حمل حملها وترى الناس سكارى وما هم بسكارى ولكن عذاب الله شديد [2]