في انتقامه من أعدائه، الرحيم في إنجائه من الهلاك لأوليائه. وقيل: إنه لم يؤمن من أهل مصر غير آسية امرأة فرعون، ومؤمن آل فرعون، ومريم التي دلت على عظام يوسف.
* (وأتل عليهم نبأ إبراهيم [69] إذ قال لأبيه وقومه ما تعبدون [70] قالوا نعبد أصناما فنظل لها عاكفين [71] قال هل يسمعونكم إذ تدعون [72] أو ينفعونكم أو يضرون [73] قالوا بل وجدنا اباءنا كذلك يفعلون [74] قال أفرأيتم ما كنتم تعبدون [75] أنتم وآباؤكم الأقدمون [76] فإنهم عدو لي إلا رب العالمين [77] الذي خلقني فهو يهدين [78] والذي هو يطعمني ويسقين [79] وإذا مرضت فهو يشفين [80] والذي يميتني ثم يحيين [81] والذي أطمع أن يغفر لي خطيئتي يوم الدين [82] رب هب لي حكما وألحقني بالصالحين [83] واجعل لي لسان صدق في الأخرين [84] واجعلني من ورثة جنة النعيم [85] واغفر لأبي إنه كان من الضالين [86] ولا تخزني يوم يبعثون [87] يوم لا ينفع مال ولا بنون [88] إلا من أتى الله بقلب سليم [89] وأزلفت الجنة للمتقين [90] وبرزت الجحيم للغاوين [91] وقيل لهم أين ما كنتم تعبدون [92] من دون الله هل ينصرونكم أو ينتصرون [93] فكبكبوا فيها هم والغاوون [94] وجنود إبليس أجمعون [95] قالوا وهم فيها يختصمون [96] تالله إن كنا لفي ضلال مبين [97] إذ نسويكم برب العالمين [98] وما أضلنا إلا المجرمون [99] فما لنا من شافعين [100] ولا صديق حميم [101] فلو أن لنا كرة فنكون من المؤمنين [102] إن في ذلك لآية وما كان أكثرهم مؤمنين [103] وإن ربك لهو العزيز الرحيم [104]) *.
اللغة: الأقدم: الموجود قبل غيره، ومثله الأول والأسبق والقدم: وجود الشئ لا إلى أول. والتبريز: الإظهار، يقال: أبرزه وبرزه فبرز يبرز بروزا. والغاوي: