حفظكم الله وسلمكم الله من الآفات، فهو دعاء بالسلامة من آفات الدنيا والآخرة.
وقال: طيبة لما فيها من طيب العيش بالتواصل. وقيل: لما فيها من الأجر الجزيل، والثواب العظيم (كذلك) أي: كما بين لكم هذه الأحكام، والآداب (يبين الله لكم الآيات) أي: الأدلة على جميع ما يتعبدكم به (لعلكم تعقلون) أي: لتعقلوا معالم دينكم.
* (إنما المؤمنون الذين آمنوا بالله ورسوله وإذا كانوا معه على أمر جامع لم يذهبوا حتى يستأذنوه إن الذين يستأذنونك أولئك الذين يؤمنون بالله ورسوله فإذا استأذنوك لبعض شأنهم فأذن لمن شئت منهم واستغفر لهم الله إن الله غفور رحيم [62] لا تجعلوا دعاء الرسول بينكم كدعاء بعضكم بعضا قد يعلم الله الذين يتسللون منكم لو إذا فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم [63] ألا إن لله ما في السماوات والأرض قد يعلم ما أنتم عليه ويوم يرجعون إليه فينبئهم بما عملوا والله بكل شئ عليم [64]) *.
اللغة: التسلل: الخروج في خفية، يقال: تسلل فلان من بين أصحابه إذا خرج من جملتهم. والسلة: السرقة في الخفية. وكذلك الإسلال. ومنه الحديث:
" لا إغلال ولا إسلال ". واللواذ: أن يستتر بشئ مخافة من يراه. وقيل: اللواذ الاعتصام بالشئ بأن يدور معه حيث دار من قولهم. لاذ به. وقال الزجاج: الملاوذة المخالفة فهنا، بدلالة قوله: (فليحذر الذين يخالفون عن أمره). ويقال: خالفه إلى الأمر إذا ذهب إليه دونه. ومنه قوله: (وما أريد أن أخالفكم إلى ما أنهاكم عنه). وخالفه عن الأمر: إذا صد عنه دونه..
الاعراب: (لواذا) مصدر وضع موضع الحال، والتقدير يتسللون منكم ملاوذين. (يخالفون عن أمره) أي: يخالفون الله عن أمره بمعنى يجاوزون أمره.
(ويوم يرجعون): يوم منصوب بالعطف على محذوف، وهو ظرف زمان. والتقدير: