قوله " من آل فرعون " فالآل، والأهل، والقرابة، نظائر، وقيل أصل الآل الأهل، لأنه يصغر أهيل: وحكى الكسائي: اويل فزعموا أنها أبدلت كما قالوا:
ايهات وهيهات وكما قالوا ماء واصلها ماه بدليل قولهم مويه في التصغير وفي الجمع:
امواه ومياه وقيل: لابل أصل على حياله: والفرق بين الآل والأهل ان الأهل أعم منه يقال أهل الكوفة ولا يقال آل الكوفة ويقال أهل البلد ولا يقال آل البلد وآل فرعون: قومه واتباعه وقال صاحب العين: الآل كل شئ يؤول إلى شئ:
إذا رجع إليه تقول: طبخت العصير حتى آل إلى كذا وأولى كلمة وعيد على وزن فعلى والآل: السراب وآل الرجل: قرابته وأهل بيته وآل البعير: الواحة، وما اقترب من أو طار جسمه وآل الخيمة عمدها والآلة: شدة من شدائد الدهر قالت الخنساء:
سأحمل نفسي على آلة * اما عليها وامالها وآل الجبل: أطرافه ونواحيه، وقال ابن دريد آل كل شئ: شخصه وآل الرجل: أهله وقراباته قال الشاعر:
ولا تبك ميتا بعد ميت اجنه * علي وعباس وآل أبي بكر والآلة: الحربة وأصل الباب: الأول وهو الرجوع قال أبو عبيدة:
سمعت أعرابيا فصيحا يقول أهل مكة آل الله: فقلنا: ما تعني بذلك؟ قال: أليسوا مسلمين، والمسلمون آل الله؟ قال وقال: ليس يجوز ان ينصب رجلا من المسلمين فيقول آل فلان وإنما يجوز ذلك للرئيس المتبع وفي شبه مكة لأنها أم القرى ومثل فرعون في الضلال واتباع قومه له فان جاوزت هذا فان آل الرجل أهل بيته خاصة فقلنا له: أفيقول لقبيلته (1) آل فلان قال: لا إلا أهل بيته خاصة وفرعون اسم لملوك العمالقة كما قيل: قيصر لملك الروم وكسرى: لملك الفرس وخاقان: لملك الترك والاخشاذ: الملك الفراعنة وتبع: لملك التبابعة فهو على هذا بمعنى للصفة، لأنه يفيد فيه انه ملك العمالقة بنفس الصفة الجارية عليه وعلى غيره