عباس وقال مجاهد: هو مصع ملك والمصاع: المجالدة بالسيوف وبغيرها قال أعشى بني ثعلبة يصف جواري لعبن بحليهن:
إذا هن نازلن أقرانهن * وكان المصاع بما في الجون (1) يقال منه: ما صعه مصاعا والمعاني متقاربة لان قول علي عليه السلام:
إنه مخاريق وقول ابن عباس: إنه سياط يتقاربان وما قال مجاهد: إنه مصاع قريب لأنه لا يمتنع انه أراد مصاع الملك بذلك وإزجاره به والصواعق جمع صاعقة: وهو الشديد من صوت الرعد فتقع منه قطعة نار تحرق ما وقعت فيه والصاعقة: صيحة العذاب والصاعاق: الصوت الشديد للثور والحمار صعق صعاقا والصعق: الموت من صوت الصاعقة والصعق الغشي من صوت الصاعقة صعق فهو صعق ومنه قوله (وخر موسى صعقا) (2) وروي شهر ابن حوشب: ان الملك إذا اشتد غضبه طارت النار من فيه فهي الصواعق وقيل: إن الصواعق نار تنقدح من اصطكاك الاجرام وقريش وغيرهم من الفصحاء يقولون: صاعقة وصواعق والقوم يصعقون وتميم وبعض ربيعة يقولون: صواقع والقوم يصقعون وفي تأويل الآية وتشبيه المثل أقاويل:
روي عن ابن عباس: أنه مثل للقرآن شبه المطر المنزل من السماء بالقرآن وما فيه الظلمات بما في القرآن من الابتلاء وما فيه من الرعد بما في القرآن من الزجر وما فيه من البرق بما فيه من البيان وما فيه من الصواعق بما في القرآن من الوعيد آجلا والدعاء إلى الجهاد عاجلا والثاني - وقيل: إنه مثل للدنيا وما فيها من الشدة والرخاء والبلاء كالصيب الذي يجمع نفعا وضرا فان المنافق يدفع عاجل الضر ويطلب آجل النفع والثالث - انه مثل القيمة لما يخافونه من وعيد الآخرة لشكهم في دينهم