القراءة وقرأ حمزة بضم الهاء من ذلك: وفي أيديهم " وإليهم " حيث وقع وروى الدوري عنه بضم الهاء في قوله: " فعليهم غضب من الله (1) وقرأ يعقوب بضم كل هاء قبلها ياء ساكنة في التثنية وجمع المذكر والمؤنث نحو: " عليهما " وفيهما " عليهن " و " فيهن " وضم ميم الجمع ووصلها بواو في اللفظ ابن كثير وأبو جعفر وعن نافع فيه خلاف كثير وعن غيره لا نطول بذكره وهو مذكور في كتب القراءات فمن قرأ بكسر الهاء وإسكان الميم قال: إنه أمن من اللبس إذا كانت الألف في التثنية قد دلت على الاثنين ولاميم في الواحد فلما لزمت الميم الجمع حذفوا الواو وأسكنوا الميم طلبا للتخفيف وحجة من قرأ " عليهم " انهم قالوا ضم الهاء هو الأصل لان الهاء إذا انفردت من حرف متصل بها قيل: " هم فعلوا " ومن ضم الميم إذا لقيها ساكن بعد الهاء مكسورة قال: لما احتجت إلى الحركة رددت الحرف إلى أصله فضممت وتركت الهاء على كسرتها لأنه لم تأت ضرورة تحوج إلى ردها إلى الأصل ومن كسر الميم فالساكن الذي لفيها والهاء مكسورة ثم اتبع الكسرة الكسرة الاعراب (والذين) في موضع جر بالإضافة ولا يقال في الرفع (اللذون) لأنه اسم ليس يتمكن وقد حكي اللذون شاذا كما قيل الشياطون وذلك في حال الرفع ولا يقرأ به وقرأ صراط من أنعمت عليهم: عمر بن الخطاب وعبد الله بن زبير وروي ذلك عن أهل البيت عليهم السلام والمشهور الأول والنعمة التي أنعم بها على المذكورين وإن لم تذكر في اللفظ فالكلام بدل عليها لا لما قال: إهدنا الصراط المستقيم وبينا المراد بذلك ثم بين أن هذا صراط من أنعمت عليهم بها فلم يحتج إلى إعادة اللفظ كما قال النابغة الذبياني:
كأنك من جمال بني أقيش * يقعقع خلف رجليه بشن (1)