ولو رجعنا إلى سنن النسائي (3 / 38 برقم 1271) لوجدنا سند الحديث هناك كالآتي:
أخبرني محمد بن عبد الله بن عمار الموصلي عن المعافي عن عصام بن قدامة عن مالك وهو ابن نمير الخزاعي عن أبيه به.
وقد حكم عليه الألباني!! بالصحة فسبحان الله تعالى وبحمده!!
وأما الوجه الثاني: فالحافظ لم يقل في (تقريبه) بأنه لين الحديث (172) وإنما قال: (مقبول) فقول الحافظ فيه (مقبول) مع قول الذهبي (173) فيه في (الكاشف) (3 / 116): (وثق) مع توثيق ابن حبان له (174) في (ثقاته) (5 / 386) وروى حديثه هذا في صحيحه (3 / 202 / 1943 الفكر) وصححه ابن خزيمة في صحيحه (1 / 354) وسكت عليه الحافظ ابن حجر في الإصابة (175) (3 / 574 برقم 8807) ولم يجرحه أحد مع كونه تابعيا أفلا (176) يحكم على حديثه هذا بالحسن على الأقل؟!
لا سيما والألباني يصحح حديث من هو دونه بكثير!!! وحديث (177) (استعينوا على قضاء حوائجكم بالكتمان) الذي صنف أحدهم فيه مجلدا!! يرد على تصحيح الألباني له خير شاهد!! (178) لا أرى للحديث ذنبا عند الألباني يستحق أن يضعفه إلا لأنه يعارض تحريك الإصبع في التشهد الذي يحبذه في سبيل عشق (179) الشذوذ!! ولذلك أيضا ضعف حديث: ابن الزبير الصحيح الذي فيه: (لا يحركها) فالله المستعان على من يصحح ويضعف