ثم قال الألباني:
(وبالجملة فالحديث صحيح، وهذه الطرق تزيده قوة على قوة) اه.
أقول: هل تزيد طريق الكذاب المتروك الحديث قوة إلى قوة! (457) وجميع كتبك تشهد ببطلان هذا التهافت؟!!
عليك أيها الألباني أن تنقل هذا الحديث من الصحيحة إلى الموضوعة!! وفقك الله تعالى إلى الرجوع إلى الحق!!
2 - فإذا تحققنا الآن وجوب الضرب على الحديث الثاني الذي أورده في (صحيح الترمذي) (3 / 236 برقم 3019) وعلمنا أنه موضوع لا يصلح للمتابعة ولا للاستشهاد فلنرجع إلى الحديث الأول الذي أورده برقم (3018) ولنناقشه باختصار مفيد في تصحيحه إياه حيث أورده في (الصحيحة) (4 / 615 - 618) فنقول:
أورد الألباني حديث عبد الرحمن بن أبي عميرة مرفوعا (اللهم اجعله هاديا مهديا واهد به) يعني معاوية وهذا حديث لا يصح بحال لوجوه:
(أولا): قال الحافظ الذهبي في (سير أعلام النبلاء) (3 / 132) عن (458) إسحاق بن راهويه أنه قال:
(لا يصح عن النبي صلى الله عليه وآله في فضل معاوية شئ) اه.
(ثانيا): هذا الحديث بالخصوص نص حذاق المحدثين على أنه لا (459) يصح).