وفي مرسل الصدوق عنه عليه السلام: وخلف الجبل موقف إلى وراء الجبل (1).
ولخصوص خبر سماعة سأله عليه السلام إذا ضاقت عرفة كيف يصنعون؟ قال: يرتفعون إلى الجبل (2). وحظره ابنا زهرة (3) والبراج (4) بغير ضرورة.
(والمستحب) عند الاختيار (أن يقف في السفح) لقول الصادق عليه السلام في خبر مسمع: أفضل الموقف سفح الجبل (5). قال الثعلبي في فقه اللغة: أول الجبل الحضيض، وهو القرار من الأرض عند أصل الجبل، ثم السفح وهو ذيله (6).
فيتضمن استحباب القرب من الجبل كما ستسمع النص عليه في خبر عامر بن عبد الله الأزدي.
وقال ابن فارس في المقاييس: إنه من الأبدال، وأصله الصفح بالصاد بمعنى الجنب (7). وفي الصحاح: سفح الجبل أسفله حيث يسفح فيه الماء وهو مضطجعه (8). وفي القاموس السفح عرض الجبل المضطجع أو أصله أو أسفله أو الحضيض (9) وأوجبه ابن إدريس في ظاهره (10).
والمستحب الوقوف (في ميسرة الجبل) لقول الصادق عليه السلام في حسن معاوية: قف في ميسرة الجبل، فإن رسول الله صلى الله عليه وآله وقف بعرفات في ميسرة الجبل (11). والظاهر ميسرة القادم من مكة، وقيل: ميسرة المستقبل للقبلة، ولا دليل