النية (1). وظاهر الأكثر وفاقا للأخبار الوقوف بعد صلاة الظهرين.
(واضطراري) وهو من غروب الشمس ليلة النحر (إلى فجر النحر) بلا خلاف في الظاهر، وبه أخبار (2) أي جز من الليل أدرك كفاه.
(والمحل) للوقوف (عرفة) سميت بها لمعرفة آدم حواء، وإبراهيم إسماعيل: فيها، أو لمعرفة إبراهيم عليه السلام أن ما رآه من ذبح ولده أمر من الله، أو لقول جبرئيل فيها لأحدهما: أعرفت يعني المناسك، أو لأمر آدم عليه السلام، أو الناس بالاعتراف فيها بالذنوب، أو لغير ذلك.
(وحدها من بطن عرنة) كهمزة، وفي لغة بضمتين. قال المطرزي: واد بحذاء عرفات، وبتصغيرها سميت عرينة، وهي قبيلة ينسب إليها العرنيون (3).
وقال السمعاني: ظني أنها واد بين عرفات ومنى (4). وقال الفاسي: إنه موضع بين العلمين اللذين بهما حد عرفة. والعلمين اللذين هما حد الحرم.
(وثوية) بفتح الثاء وتشديد الياء كما في السرائر (5) ولم أظفر لها في كتب اللغة بمميز (ونمرة) كفرحة، ويجوز إسكان ميمها، وهي الجبل الذي عليه أنصاب الحرم على يمينك إذا خرجت من المأزمين تريد الموقف، كذا في تحرير النووي (6) والقاموس (7) وغيرهما، وفي الأخبار أنها بطن عرنة. فلعلهما يقال عليهما ولو على أحدهما للمجاورة.
(إلى ذي المجاز) وهو سوق كانت على فرسخ من عرفة بناحية كبكب، قال الصادق عليه السلام في صحيح معاوية: فإذا انتهيت إلى عرفات فاضرب خباءك