هذا مخصوصا بهذه الخمسة، ولذا لم يذكر في التذكرة والمنتهى والتحرير، ولكن لا بأس.
(و: الحمام كل مطوق) من الطيور كما في الصحاح (1) وفقه اللغة للثعالبي (2) وشمس العلوم والسامي وغيرها، وحكاه الأزهري عن أبي عبيدة عن الأصمعي قال: مثل القمري والفاختة وأشباههما (3).
وقال الجوهري: من نحو الفواخت، والقماري، وساق حر، والقطا، والوراشين وأشباه ذلك، قال: وعند العامة أنها الدواجن فقط، قال: قال حميد بن ثور الهلالي:
وما هاج هذا الشوق إلا حمامة * دعت ساق حر ترحة وترنما والحمامة ها هنا القمرية، وقال الأصمعي في قول النابغة:
واحكم كحكم فتاة الحي إذ نظرت * إلى حمام شراع وارد الثمد قالت: ألا ليتما هذا الحمام لنا... * إلى حمامتنا أو نصفه فقد فحسبوه فألفوه كما حسبت * تسعا وتسعين لم تنقص ولم تزد هذه زرقاء اليمامة نظرت إلى قطا فقالت ذلك.
وقال الأموي: والدواجن التي تستفرخ في البيوت حمام أيضا، وأنشد:
قواطنا مكة من ورق الحمى يريد الحمام (4)، انتهى كلام الجوهري.
وقال الأزهري: أبو عبيد عن الكسائي: الحمام هو البري الذي لا يألف البيوت، وهذه التي تكون في البيوت هي اليمام، قال: وقال الأصمعي: اليمام ضرب من الحمام بري (5). ونحوه في الصحاح (6) أيضا.