الصادق عليه السلام في خبر عبد الأعلى: لا هدي إلا من الإبل، ولا ذبح إلا بمنى (1).
وفي خبر معاوية: ومن ساق هديا وهو معتمر نحر هديه في المنحر وهو بين الصفا والمروة وهي الحزورة (2).
وعن يونس قيل: إن بفناء الكعبة موضعا يعرف بحزورة قبالة البيت في الوادي بحذاء علم السعي.
قلت: هي كقسورة في اللغة: التل الصغير، والجمع الحزاور، وقد يقال بفتح الزاي وشد الواو، وحكى الوجهان عن ابن السراج (3). والأكثر على أن الأخير تصحيف، وبمكة حزورة أخرى ينسب إليها باب الحزورة، وهي في أسفلها عند المنارة التي تلي أجياده.
وفي الحسن أن معاوية بن عمار قال له عليه السلام: إن أهل مكة أنكروا عليك أنك ذبحت هديك في منزلك بمكة، فقال: إن مكة كلها منحر (4). وحمله الشيخ على الهدي المندوب (5).
وفي النافع (6) والدروس (7): إن الحزور أفضل، ولم يذكر في التبصرة (8) والتلخيص (9) إلا مكة، وأغفل الجزورة رأسا.
(وزمانه كهدي التمتع) إن قرن بالحج كما قال الصادق عليه السلام في خبر الكرخي: إن كان قد أشعره أو قلده فلا ينحره إلا يوم الأضحى (10). وكذا في خبر