ذراعا (1). وعن علي بن بابويه تقديرهما بالخطى (2). وقد يناقش في تحقق الامتثال بالتباعد بين المقدارين المفهوم من عبارة الكتاب.
(و) يستحب (الرمي خذفا) وفاقا للمشهور، لقول الرضا عليه السلام في خبر البزنطي صحيحا كما عليه رواية الحميري في قرب الإسناد: يخذفهن خذفا، ويضعها على الابهام ويدفعها بظفر السبابة (3). وأوجبه السيد (4) وابن إدريس (5)، واستدل السيد بالاجماع وبأمر النبي صلى الله عليه وآله في أكثر الأخبار (6).
وأجيب في المختلف بأن الاجماع إنما هو على الرجحان، والأمر للندب (7) للأصل، ثم الخذف باعجام الحروف الرمي بها بالأصابع على ما في الصحاح (8) والديوان (9) وغيرهما.
قال ابن إدريس: إنه المعروف عند أهل اللسان (10). وفي الخلاص بأطراف الأصابع، والظاهر الاتحاد.
وفي الجمل والمفصل: إنه الرمي من بين إصبعين. وفي العين (11) والمحيط والمقاييس (12) والغريبين والمغرب - بالاعجام - والنهاية الأثيرية (13): من بين السبابتين، وفي الأخيرين أو يتخذ مخذفة من خشب ترمي بها بين ابهامك والسبابة (14).