حسن معاوية: فاصعد على الصفا حتى تنظر إلى البيت (1).
ويكفي فيه الصعود على الدرجة الرابعة التي كانت تحت التراب فظهرت الآن حيث أزالوا التراب، ولعلهم إنما كانوا جعلوا التراب تيسيرا للنظر إلى الكعبة على المشاة وللصعود على الركبان ولما كانت الدرجات الأربع مخفية في التراب ظن بعض الأصحاب أن النظر إلى الكعبة لا يتوقف على الصعود، وأن معنى الخبر استحباب كل من الصعود والنظر والإشارة إن تم، وابتداء السعي ونيته من أسفل الدرج، وهو الأحوط.
وفي الدروس: مقارنة النية لوقوفه على الصفا في أي جز منها (2) وأن الأفضل بل الأحوط كونه عند النية على الدرجة الرابعة، وسائر العبارات يحتمل الأمرين.
(و) يستحب (استقبال ركن الحجر) عند كونه على الصفا، لحسن معاوية عن الصادق (3) عليه السلام، ولعله المراد بالركن اليماني في صحيحه في أن النبي صلى الله عليه وآله أتى الصفا فصعد عليه فاستقبل الركن اليماني (وحمد الله والثناء عليه) (4) بما يخطر بالبال ويجري على اللسان.
(وإطالة الوقوف) عليه، فقال الصادق عليه السلام في مرفوع الحسن بن علي بن الوليد: من أراد أن يكثر ماله فليطل الوقوف على الصفا والمروة. ولحماد المنقري:
إن أردت أن يكثر مالك فأكثر الوقوف على الصفا (5). ويحتمل غير الإطالة.
وفي حسن معاوية: إن رسول الله صلى الله عليه وآله كان يقف على الصفا بقدر ما يقرأ الانسان سورة البقرة مترسلا (6). وفي صحيحه: ودعا مقدار ما يقرأ سورة البقرة