واستحبه ابن إدريس (1) والشيخ في المصباح (2) مطلقا، لاطلاق قول الصادق عليه السلام في خبر معاوية وحسنه (3) وموثقه (4): ثم أفض حين يشرق لك ثبير، وترى الإبل مواضع أخفافها.
ويجوز أن يراد بالخبر وبكلامهم تأخير الخروج من المشعر، وهو جواز وادي محسر وجوبا أو استحبابا. وأوجب الصدوقان شاة على من قدم الإفاضة على طلوع الشمس (5).
(و) يستحب (الهرولة في وادي محسر) للأخبار (6)، وفي التذكرة (7) والمنتهى: لا نعلم فيه خلافا (8)، ومائة خطوة في خبر محمد بن إسماعيل عن أبي الحسن عليه السلام (9)، ومائة ذراع في خبر محمد بن عذافر عن عمرو بن يزيد (10).
(داعيا) بقوله: اللهم سلم لي عهدي، واقبل توبتي، وأجب دعوتي، واخلفني بخير فيمن تركت بعدي، كما في خبر معاوية عن الصادق عليه السلام (11).
(ولو تركها استحب الرجوع لها) لحسن حفص بن البختري وغيره: إن الصادق عليه السلام قال لبعض ولده: هل سعيت في وادي محسر؟ فقال: لا، فأمره أن يرجع حتى يسعى (12). وفي مرسل الحجال: مر رجل بوادي محسر فأمره أبو عبد الله عليه السلام بعد الانصراف إلى مكة أن يرجع فيسعى (13).