وحكى البيهقي عن البخاري انه قال لعله سمعه من هؤلاء وله طريق أخرى عن جابر أخرجها أبو داود وابن ماجة والحاكم من طريق أبي عياش المعافري عنه نحوه وفي الباب عن أبي طلحة أخرجه ابن أبي شيبة وأبو يعلى والطبراني وعن أبي سريحة حذيفة بن آسيد أخرجه الحاكم وفي الباب عن أنس قال ابن أبي شيبة حدثنا أبو معاوية عن حجاج عن قتادة عن أنس قال ضحى رسول الله صلى الله عليه وسلم بكبشين أملحين أقرنين قرب أحدهما فقال بسم الله اللهم منك ولك هذا عن محمد وأهل بيته ثم قرب الآخر فقال بسم الله اللهم منك ولك هذا عن من وحدك من أمتي وله طريق أخرى عند الدار قطني عن أنس أضعف من هذه قال الشافعي لا يثبت مثله ومما يدخل في مسألة الحج عن الغير حديث الخثعية الآتي بعد هذا وحديث ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم سمع رجلا يلبي عن شبرمة فقال حج عن نفسك ثم حج عن شبرمة أخرجه أبو داود وابن ماجة وابن حبان وقال بعد أن أخرجه قوله اجعل هذه عن نفسك أمر وجوب وقوله ثم حج عن شبرمة أمر إباحة انتهى والرواة ثقات إلا أنه اختلف في رفعه ووقفه وله شاهد مرسل أخرجه سعيد بن منصور عن سفيان عن ابن جريج عن عطاء وأخرجه الدارقطني من طرق ومنها ما قلب رواية القصة لفظا ومعنى فإنه سمى الرجل نبيشة وقال في المتن قال هل حججت قال لا قال فهذه عن نبيشة وحج عن نفسك والراوي المذكور هو الحسن بن عمارة وهو واه 517 - حديث إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث الحديث مسلم والثلاثة من طريق العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عن أبي هريرة 518 - قوله ثم ظاهر المذهب أن الحج يقع عن المحجوج عنه وبذلك تشهد الأخبار الواردة في الباب كحديث الخثعمية قال فيه حجي عن أبيك واعتمري أما حديث الخثعمية فأخرجه الستة إلا أبا داود من حديث الفضل بن عباس أن امرأة من خثعم قالت يا رسول الله إن أبي أدركته فريضة الله وهو شيخ كبير لا يستطيع أن يستوي على ظهر البعير قال حجي عنه وأخرجه الخمسة إلا الترمذي من حديث ابن عباس وفي وفي بعض طرقه وذلك في حجة الوداع وفي بعضها فهل يقضي عنه أن أحج عنه قال الترمذي وقال محمد أصح شئ في هذا ما رواه ابن عباس عن الفضل بن عباس انتهى
(٤٩)