والذي عند ابن ماجة من حديث طلحة رفعه الحج جهاد والعمرة تطوع وأخرجه ابن قانع من حديث أبي هريرة مثله وهو غلط فإنه أخرجه من طريق أبي صالح عن أبي هريرة وإنما هو من طريق أبي صالح ما هان عن النبي صلى الله عليه وسلم فوهم ابن قانع وظن أبا صالح هو السمان وزاد في الإسناد عن أبي هريرة ذهلا منه نبه على ذلك ابن حزم وروى ابن قانع أيضا بإسناد واه عن ابن عباس مثله مرفوعا وللترمذي عن جابر سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن العمرة أواجبة قال لا وأن تعتمر فهو أفضل أخرجه من رواية حجاج بن أرطاة عن ابن المنكدر عنه وقد رواه ابن جريج عن ابن المنكدر عن جابر موقوفا عليه ورواه ابن عدي من طريق أبي عصمة عن ابن المنكدر مرفوعا وأبو عصمة واه وأخرجه الدار قطني والطبراني في الصغير من طريق أبي الزبير عن جابر مرفوعا وفي إسناده مقال وقد أخرج ابن أبي شيبة من طريق إبراهيم النخعي قال قال عبد الله بن مسعود الحج فريضة والعمرة تطوع وفي الباب عن أبي أمامة رفعه من مشى إلى صلاة مكتوبة فأجره كحجة ومن مشى إلى صلاة تطوع فأجره كعمرة أخرجه الطبراني 516 - حديث أن النبي صلى الله عليه وسلم ضحى بكبشين أملحين موجوءين أحدهما عن نفسه والآخر عن أمته ممن أقر بوحدانية الله وشهد للنبي صلى الله عليه وسلم بالبلاغ ابن ماجة من طريق عبد الرزاق عن الثوري عن ابن عقيل عن أبي سلمة عن عائشة وأبي هريرة نحوه ورواه أحمد عن إسحاق الأزرق ووكيع عن سفيان مثله ومن هذا الوجه أخرجه الحاكم ومنهم من قال عن أبي هريرة أو عائشة بالشك ولحديث أبي هريرة طريق أخرى عند الطبراني في الأوسط وأخرى عند أبي نعيم في الحلية في ترجمة ابن المبارك وأخرجه أحمد وإسحاق والطبراني من طريق شريك عن ابن عقيل فقال عن علي بن الحسين عن أبي رافع وذكر ابن أبي حاتم في العلل أن سعيد بن مسلمة رواه عن ابن عقيل مثله وأخرجه أحمد أيضا والبزار والحاكم من طريق زهير بن محمد عن ابن عقيل مثله وأخرجه ابن أبي شيبة وإسحاق وأبو يعلى من طريق حماد بن سلمة عن ابن عقيل عن ابن جابر عن أبيه بأتم منه ورواه المبارك بن فضالة عن ابن عقيل عن جابر نفسه ذكره ابن أبي حاتم في العلل فاضطرب فيه ابن عقيل قال أبو زرعة كان لا يضبط حديثه
(٤٨)