طاف بالبيت ولمسلم في حديث جابر أن النبي صلى الله عليه وسلم لما قدم مكة دخل المسجد فاستلم الحجر ثم مضى وفي تاريخ مكة للأزرقي عن عطاء لما دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة لم يلو على شئ ولم يعرج ولا بلغنا أنه دخل بيتا حتى دخل المسجد فبدأ بالبيت فطاف به وللشيخين من حديث ابن عمر رأيت النبي صلى الله عليه وسلم حين يقدم مكة إذا استلم الركن الأسود أول ما يطوف يخب ثلاثة أشواط الحديث وهذا قد لا يدل على المقصود وأبعد منه حديث جابر إذا أتينا البيت معه استلم الركن الحديث قوله روى عن ابن عمر أنه كان يقول إذا رأى البيت بسم الله والله أكبر الواقدي في المغازي حدثني محمد بن عبد الله هو ابن أخي الزهري عن الزهري عن سالم عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم لما انتهى إلى الركن استلمه وهو مضطبع بردائه وقال بسم الله والله أكبر الحديث هكذا أورده أنه عند استلام الحجر لا عند رؤية البيت وورد عند رؤية البيت آثار غير هذا منها عن سعيد بن المسيب سمعت من عمر كلمة لم يبق ممن سمعها غيري سمعته يقول إذا رأى البيت اللهم أنت السلام ومنك السلام فحينا ربنا بالسلام أخرجه البيهقي وروى سعيد بن منصور عن أبي الأحوص عن يحيى ابن سعيد عن سعيد بن المسيب مثله ولم يذكر عمر لكن رواه ابن العباس عن هشيم عن يحيى فذكره وروى الواقدي في المغازي من حديث ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل مكة نهارا من كدي فلما رأى البيت قال اللهم زد هذا البيت تشريفا وتعظيما الحديث ورواه الشافعي عن ابن جريج فذكره معضلا 413 - حديث أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل المسجد وابتدأ بالحجر فاستقبله وكبر وهلل مسلم من حديث جابر الطويل وفيه قدم مكة فبدأ بالحجر فاستلمه وللبخاري عن ابن عباس أنه طاف على بعير كلما أتى على الركن أشار إليه بشيء في يده وكبر ولم أجد فيه التهليل لكن روي أحمد والبيهقي عن سعيد بن المسيب عن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له يا عمر إنك رجل قوي لا تزاحم على الحجر فتؤذي الضعيف إن وجدت خلوة فاستلمه وإلا فاستقبل وكبر وهلل حديث لا ترفع الأيدي إلا في سبع مواطن فذكر منها استلام الحجر لم أجده وقد تقدم في صفة الصلاة وليس فيه استلام الحجر
(١٣)