واحتجوا في ذلك بما حدثنا يونس قال ثنا سفيان عن سليمان وهو بن أبي مسلم الأحول عن طاوس عن ابن عباس رضي الله عنه قال كان الناس ينفرون من كل وجه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا ينفرن أحد حتى يكون أخر عهده الطواف بالبيت حدثنا يونس قال ثنا سفيان عن ابن طاوس عن أبيه عن ابن عباس رضي الله عنه أمر الناس أن يكون آخر عهدهم بالبيت إلا أنه قد خفف عن المرأة الحائض حدثنا ابن مرزوق قال ثنا أبو عاصم عن ابن جريج عن الحسن بن مسلم عن طاوس قال قال زيد بن ثابت لابن عباس رضي الله عنه أنت الذي تفتي الحائض أن تصدر قبل أن يكون آخر عهدها الطواف بالبيت قال نعم قال فلا تفعل فقال سل فلانة الأنصارية هل أمرها النبي صلى الله عليه وسلم أن تصدر فسأل المرأة ثم رجع إليه فقال ما أراك إلا قد صدقت حدثنا ابن مرزوق قال ثنا عمرو بن أبي رزين قال ثنا هشام عن قتادة عن عكرمة أن زيد بن ثابت وابن عباس رضي الله عنهما اختلفا في المرأة تحيض بعد ما تطوف بالبيت يوم النحر فقال زيد يكون آخر عهدها الطواف بالبيت وقال بن عباس رضي الله عنه تنفر إذا شاءت فقالت الأنصار لا نتابعك يا بن عباس وأنت تخالف زيدا فقال سلوا صاحبتكم أم سليم فسألوها فقالت حضت بعد ما طفت يوم النحر فأمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أنفر وحاضت صفية فقالت لها عائشة رضي الله عنها الخيبة لك حبست أهلنا فذكر ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فأمرها أن تنفر حدثنا ابن أبي داود قال ثنا سعيد بن سليمان الواسطي قال ثنا عباد بن العوام عن سعيد عن قتادة عن أنس عن أم سليم أنها حاضت بعد ما أفاضت يوم النحر فأمرها النبي صلى الله عليه وسلم أن تنفر حدثنا ابن مرزوق قال ثنا بشر بن عمر الزهراوي قال ثنا شعبة عن الحكم عن إبراهيم الأسود عن عائشة رضي الله عنها قالت لما أراد رسول الله صلى الله عليه وسلم أن ينفر رأى صفية على باب خبائها كئيبة حزينة وقد حاضت
(٢٣٣)