(باب ما يقول إذا أصبح) (فاطر السماوات والأرض) أي مخترعهما وموجدهما على غير مثال سبق (عالم الغيب والشهادة) أي ما غاب من العباد وظهر لهم (رب كل شئ وملكيه) فعيل بمعنى فاعل للمبالغة كالقدير بمعنى القادر (وشر الشيطان) أي وسوسته وإغوائه وإضلاله (وشركه) بكسر الشين وسكون الراء أي ما يدعو إليه من الإشراك بالله ويروى بفتحتين أي مصائده وحبائله التي يفتن بها الناس.
قال المنذري وأخرجه الترمذي والنسائي، وقال الترمذي حسن صحيح (إذا أصبح) أي دخل في الصباح.
(اللهم بك أصبحنا) الباء متعلق بمحذوف وهو خبر أصبحنا ولا بد من تقدير مضاف أي أصبحنا متلبسين بحفظك أو مغمورين بنعمك أو مشتغلين بذكرك (وبك نحيا وبك نموت) قيل هو حكاية الحال الآتية يعني يستمر حالنا على هذا في جميع الأوقات وسائر الحالات.