للمفعول (فوجد) أي مالا يكافئ به (فليجز به) مكافأة على الصنيعة (فإن لم يجد) أي مالا يكافئ به (فليثن به) أي على المعطى ولا يجوز له كتمان نعمته (فقد كفره) أي كفر نعمته (قال أبو داود وهو) أي الرجل المذكور في الإسناد (يعني رجلا من قومي) هذا بيان مرجع هو.
قال المنذري: وهو شرحبيل بن سعد الأنصاري الخطمي مولاهم المدني كنيته أبو سعد وقد ضعفه غير واحد من الأئمة. وغزية بفتح الغين المعجمة وكسر الزاي وتشديد الياء آخر الحروف وفتحها وتاء تأنيث.
(من أبلى بلاء) بصيغة المجهول أي أعطى عطاء، والبلاء يستعمل في الخير والشر لكن أصله الاختبار والمحنة، وأكثر ما يستعمل في الخير: قال الله تعالى: * (بلاء حسنا) * (فذكره فقد شكره) من آداب النعمة أن يذكر المعطي فإذا ذكره فقد شكره ومع الذكر يشكره ويثني عليه (وإن كتمه فقد كفره) أي ستر نعمة العطاء، والكفر في اللغة الغطاء.
والحديث سكت عنه المنذري.
(باب في الجلوس بالطرقات) جمع الطرق بضمتين جمع الطريق (إياكم والجلوس بالطرقات) يعني احذروا عن الجلوس فيها ما بدلنا من مجالسنا) البد بضم الموحدة وتشديد الدال بمعنى الفرقة أي ما لنا فراق منها. والمعنى أن الضرورة قد تلجئنا إلى ذلك فلا مندوحة لنا عنه (نتحدث فيها) أي