(لا يدخل الجنة) أي في أول وهلة كما في نظائره (قتات) ووقع في رواية لمسلم بلفظ:
" نمام " وهما بمعنى. وقيل الفرق بين القتات والنمام أن النمام الذي يحضر القصة فينقلها، والقتات الذي يتسمع من حيث لا يعلم به ثم ينقل ما سمعه.
قال المنذري: وأخرجه البخاري ومسلم والترمذي.
(باب في ذي الوجهين) (الذي يأتي هؤلاء بوجه وهؤلاء بوجه) أي الآخر وهو تفسير لذي الوجهين.
قال النووي: هو الذي يأتي كل طائفة بما يرضيها فيظهر لها أنه منها ومخالف لضدها، وصنيعه نفاق ومحض كذب وخداع وتحيل على الاطلاع على أسرار الطائفتين وهي مداهنة محرمة. قال فأما من يقصد بذلك الإصلاح بين الناس فهو محمود انتهى.
قال المنذري: وأخرجه البخاري ومسلم من حديث أبي زرعة بن عمرو بن جرير عن أبي هريرة.
(عن الركين) بالتصغير (من كان له وجهان الخ) قال العلقمي: معناه أنه لما كان يأتي هؤلاء بوجه وهؤلاء بوجه على وجه الإفساد جعل له لسانان من نار كما كان له في الدنيا لسانان عند كل طائفة انتهى.
قال المنذري: في إسناده شريك القاضي وفيه مقال.