عثمان، وأخرجه الترمذي في الدعوات عن عبد الله بن عبد الرحمن الدارمي عن حياة بن شريح الحمصي، وأخرجه النسائي في عمل اليوم والليلة عن إسحاق بن إبراهيم وعمرو بن عثمان وكثير بن عبيد أربعتهم عن بقية بن الوليد عن مسلم بن زياد الشامي مولى ميمونة زوج النبي صلى الله عليه وسلم عن أنس، وحديث أبي داود في رواية أبي بكر بن داسة عنه، ولم يذكره أبو القاسم انتهى.
(الفلسطيني) بكسر فاء وفتح لام وسكون سين مهملة وكسر طاء مهملة وبمثناة تحتية فنون نسبة إلى فلسطين كذا في المغني.
وفي القاموس: فلسطون وفلسطين وقد يفتح فاؤهما كورة بالشام وقرية بالعراق (عبد الرحمن بن حسان) بدل من أبي سعيد (أنه أسر) من الإسرار (إليه) أي إلى مسلم بن الحاث والمعنى تكلم صلى الله عليه وسلم معه خفية (إذا انصرفت) أي فرغت (اللهم أجرني من النار) أجرني أمر من الإجارة من باب الأفعال من الجور معناه أمني وأعذني وأنقذني وخلصني من النار.
قال في لسان العرب: وفي التنزيل العزيز: * (وإن أحد من المشركين استجارك فأجره حتى يسمع كلام الله) *.
قال الزجاج: المعنى إن طلب أحد من أهل الحرب أن تجيره من القتل إلى أن يسمع كلام الله فأجره أي أمنه.
قال أبو الهيثم: الجار والمجير والمعيذ واحد، ومن عاذ بالله أي استجار به أجاره الله وأجاره الله من العذاب أنقذه. انتهى ملخصا.
وأما في قوله صلى الله عليه وسلم: ((اللهم آجرني في مصيبتي)) فآجر ههنا أمر من الإيجار من باب الإفعال من الأجر، وأيضا يروي فيه أجرني بسكون الهمزة وضم الجيم من باب نصر ينصر من الاجر، وعلى كلتا الروايتين معنى واحد أي أعطني أجرا وثوابا في مصيبتي.
قال في اللسان: وفي حديث أم سلمة: ((آجرني الله في مصيبتي وأخلف لي خيرا منها)) آجره يوجره إذا أثابه وأعطاه الأجر والجزاء وكذلك أجره يأجره ويأجره والأمر منهما آجرني وأجرني وأجرني انتهى.
وفي مجمع البحار: آجرني في مصيبتي آجره يوجره إذا أثابه وأعطاه الأجر والجزاء،