(كأنه يتوكأ) قال الأزهري: الاتكاء في كلام العرب يكون بمعنى السعي الشديد كذا في السراج المنير.
وقال في فتح الودود أي يميل إلى قدام. والحديث سكت عنه المنذري.
(كأنما يهوي في صبوب) أي ينزل في موضع منخفض.
قال الخطابي في ملخصه: إن الصبوب بفتح الصاد اسم لما يصب على الانسان من ماء ونحوه، ومن رواه الصبوب بضم الصاد على أنه جمع الصبب وما انحدر من الأرض فقد خالف القياس لأن باب فعل لا يجمع على فعول بل على أفعال كسبب وأسباب، وقد جاء في أكثر الروايات كأنما يمشي في صبب وهو المحفوظ انتهى. وفي النهاية: وفي صفته صلى الله عليه وسلم إذا مشى كأنما ينحط في صبب أي في موضع منحدر. وفي رواية كأنما يهوى من صبوب يروي بالفتح والضم، فالفتح اسم لما يصب على الانسان من ماء وغيره كالطهور والغسول والضم جمع صبب انتهى.
قال المنذري: وأخرجه مسلم والترمذي بنحوه.
(باب في الرجل يضع إحدى رجليه على الأخرى) (أخبرنا حماد) هو ابن سلمة فحماد والليث كلاهما يرويان عن أبي الزبير (وقال قتيبة يرفع) أي مكان يضع (وهو مستلق على ظهره) الواو للحال أي حال كونه مضطجعا على ظهره.