فلام مكسورة فتحتية مخففة أي خاليا بربه بحيث لا يزاحمه شئ في الرؤية، وقيل بفتح ميم وتشديد تحتية وأصله مخلوي والمعنى منفردا به، ففي النهاية يقال خلوت به ومعه وإليه اختليت به إذا انفردت به أي كلكم يراه منفردا بنفسه كذا في المرقاة (وما آية ذلك) أي ما علامة ذلك (ثم اتفقا) أي موسى وابن معاذ (فإنما هو) أي القمر (خلق من خلق الله) أي ويراه كلنا (فالله أجل وأعظم) أي فهو أولى بالرؤية.
قال المنذري: وأخرجه ابن ماجة وأبو رزين العقيلي له صحبة من رسول الله صلى الله عليه وسلم وعداده من أهل الطائف هو لقيط بن عامر ويقال لقيط بن صبره هكذا ذكره البخاري وابن أبي حاتم وغيرهما، وقيل هما اثنان ولقيط بن عامر غير لقيط بن صبرة والصحيح الأول وقال النمري فيمن قال لقيط بن عامر غير لقيط بن صبرة نسبة إلى جده وهو لقيط بن عامر بن صبرة.
(باب في الرد على الجهمية) وجد هذا الباب في نسخة واحدة صحيحة وليس في سائر النسخ، فعلى تقدير إثبات الباب فيه تكرار لأن هذا الباب تقدم قبل باب الرؤية، وعلى حذفه ليس لحديث عبد الله بن عمر وأبي هريرة تعلق بباب الرؤية، فالأشبه كون هذين الحديثين قبل باب الرؤية وتحت باب الجهمية، فادخالهما من في باب الرؤية من تصرف النساخ والله أعلم.
(يطوي الله تعالى) من الطي الذي هو ضد النشر.
وأخرج البخاري ومسلم واللفظ للبخاري عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((إن الله تبارك وتعالى يقبض يوم القيامة الأرضين على إصبع وتكون السماوات بيمينه ثم يقول أنا الملك)).
وعند أحمد من طريق عبيد الله بن مقسم عن ابن عمر قال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ هذه الآية ذات يوم على المنبر * (وما قدروا الله حق قدره والأرض جميعا قبضته يوم القيامة والسماوات