(عبد الله بن غنام) بتشديد النون (ما أصبح بي) أي حصل لي في الصباح قاله القاري.
وقيل أي ما أصبح متصلا بي (من نعمة) دنيوية أو أخروية (فمنك) أي حاصل منك (وحدك) حال من الضمير المتصل في منك (ومن قال مثل ذلك حين يمسي) لكن يقول أمسى بدل أصبح (فقد أدى شكر ليلته) هذا يدل على أن الشكر هو الاعتراف بالمنعم الحقيقي ورؤية كل النعم دقيقها وجليلها منه، وكماله أن يقوم بحق النعم ويصرفها في مرضاة المنعم.
قال المنذري: وأخرجه النسائي. وغنام بفتح الغين المعجمة وتشديد النون وفتحها وبعد الألف ميم. والبياضي منسوب إلى بياضة بطن من الأنصار. وقال ابن أبي حاتم عبد الله بن عنبسة وروى عن ابن غنام ويقال عن ابن عباس، وقال أيضا سئل أبو زرعة فقال مدني لا أعرفه إلا في هذا الحديث يعني حديث النبي صلى الله عليه وسلم من قال إذا أصبح.
(لم يكن رسول الله يدع) أي يترك (اللهم إني أسألك العافية) أي السلامة من الآفات (اللهم إني أسألك العفو) أي التجاوز عن الذنوب (اللهم استر عورتي) هي سوءة الانسان وكل ما يستحيي منه (وقال عثمان عوراتي) أي بصيغة الجمع (وآمن روعاتي) أي مخوفاتي، والروعة الفزعة (اللهم احفظني) أي ادفع البلاء عني (من بين يدي) أي أمامي (أن أغتال) بصيغة المجهول أي أوخذ بغتة وأهلك غفلة (قال وكيع يعني الخسف) أي يريد النبي صلى الله عليه وسلم بالاغتيال من الجهة التحتانية الخسف.