قال النووي: معناه أراد أن ينهى عنها نهي تحريم، وأما النهي الذي هو بكراهة التنزيه فقد نهى عنه في الأحاديث الباقية انتهى. وقال الطيبي: كأنه أي أمارات وسمع ما يشعر بالنهي ولم يقف على النهي صريحا فلذا قال ذلك وقد رآه صلى الله عليه وسلم كما في حديث سمرة (قال أبو داود روى أبو الزبير عن جابر نحوه لم يذكر بركة) قال المنذري: والذي قاله أبو داود رضي الله عنه في حديث أبي الزبير فيه نظر، فقد أخرج مسلم الحديث في صحيحه من حديث ابن جريج عن أبي الزبير وفيه أراد النبي صلى الله عليه وسلم أن ينهي أن يسمي الغلام بمقبل وبركة الحديث.
(أخنع اسم) أي أذله وأوضعه من الخنوع وهو الذل (رجل) أي اسم رجل (يسمى) بصيغة المجهول من التسمية وفي بعض النسخ تسمى بصيغة الماضي المعلوم من التسمي مصدر من باب التفعل أي سمى نفسه أو سمي بذلك فرضي به واستمر عليه (بملك الأملاك) جمع ملك كالملوك وقد فسره سفيان الثوري بشاهان شاه (قال أخنى اسم) أي أفحشه وأقبحه من الخنا بمعنى الفحش.
قال المنذري: وأخرجه البخاري ومسلم والترمذي. وحديث شعيب هذا الذي علقه أبو داود قد أخرجه البخاري في صحيحه مسندا فرواه عن أبي اليمان الحكم بن نافع عن شعيب.
(باب في الألقاب) قال علماء العربية: العلم إما أن يكون مشعرا بمدح أو ذم وهو اللقب وإما أن لا يكون، فإما يصدر بأب أو ابن وهو الكنية أولا وهو الاسم.