عقبة عن الفضل بن الحسن بن عمرو بن أمية الضمري قال: حدثني ابن أم الحكم قال حدثتني أمي أم الحكم فذكر الحديث.
وروى ابن مندة وأبو نعيم بإسنادهما عن عياش بن الحضرمي عن الفصل بن الحسن عن ابن أم الحكم عن أمه أم الحكم بنت الزبير فذكره انتهى.
فهذه الروايات كلها مصرحة بإثبات الواسطة المذكورة، لكن ابن أم الحكم هذا مجهول لا يعرف. قاله الحافظ في التقريب.
وتقدم هذا الحديث في كتاب الخراج في باب بيان مواضع قسم الخمس، وليس هناك هذه الواسطة وعبارة هكذا عن الفضل بن الحسن الضمري أن أم الحكم أو ضباعة ابنتا الزبير بن عبد المطلب حدثته عن إحداهما أنها قالت الحديث.
وهكذا بحذف الواسطة أورده ابن الأثير من جهة أبي داود.
وقال المنذري في مختصر السنن في كتاب الأدب: وعن الفضل بن الحسن الضمري أن أم الحكم أو ضباعة بنت الزبير حدثته عن إحداهما. وقال في كتاب الخراج وعن أم الحكم أو ضباعة بنتي الزبير أنها قالت فذكر الحديث ثم سكت عنه، كذا في غاية المقصود.
(فذهبت أنا وأختي وفاطمة) هكذا بإثبات الواو بين أختي وفاطمة في هذا المحل. ولفظ ابن أبي شيبة فذهبت هي وأختها حتى دخلنا على فاطمة فذهبت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وعند ابن الأثير فذهبت أنا وأختي إلى فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم أتينا رسول الله صلى الله عليه وسلم وتقدم في كتاب الخراج أيضا بإثبات الواو بينهما. وأما الرواية بحذف الواو بينهما فعلى هذا قولها فاطمة بدل من قولها أختي، وهكذا بحذف الواو في أطراف المزي. وأما عند المنذري ففي كتاب الخراج بإثبات الواو، وفي كتاب الأدب بحذف الواو كذا في الغابة (ما نحن فيه) من مشقة البيوت (يتامى بدر) أي من قتل آباؤهم في بدر، والمراد فقراء بدر سموا باسم اليتامى ترحيما عليهم.
قال المنذري: وقد تقدم في كتاب الخراج.