(وضوءك) بالنصب في مثل وضوئك (اللهم أسلمت) أي استلمت وانقدت والمعنى جعلت وجهي منقادا لك تابعا لحكمك (وفوضت أمري إليك) أي توكلت عليك في أمري كله (وألجأت) أي أسندت (ظهري إليك) أي إلى حفظك لما علمت أنه لا سند يتقوى به سواك (رهبة) أي خوفا من غضبك وعقابك (ورغبة) أي رغبة في رضاك وثوابك، وفي رواية للنسائي ((رهبة منك ورغبة إليك)).
قيل: هما مفعول لهما لألجأت والأظهر أن نصبهما على الحالية أي راغبا وراهبا، والظرفية أي في حال الطمع والخوف يتنازع فيهما الأفعال المتقدمة كلها قاله القاري (لا ملجأ ولا منجى منك إلا إليك) ملجأ مهموز ومنجا مقصور، وقد يهمز منجا للازدواج وقد يعكس أيضا لذلك، والمعنى لا مهرب ولا ملاذ من عقوبتك إلا رحمتك (فإن مت) بضم الميم وكسرها (على الفطرة) أي على دين الاسلام وقيل على التوحيد (واجعلهن) أي هذه الكلمات (أستذكرهن) أي أتحفظهن (فقلت وبرسولك الذي أرسلت) أي مكان ونبيك الذي أرسلت.
(قال) أي رسول الله صلى الله عليه وسلم (لا) أي لا تقل وبرسولك الذي أرسلت بل قل ونبيك الذي أرسلت، قال الحافظ: وأولى ما قيل في الحكمة في رده صلى الله عليه وسلم على من قال الرسول بدل النبي أن ألفاظ الأذكار توقيفية ولها خصائص وأسرار لا يدخلها القياس فتجب المحافظة على اللفظ الذي وردت به انتهى. قال المنذري: وأخرجه البخاري ومسلم والترمذي والنسائي. إذا أويت إلى فراشك أي دخلت فيه فتوسد يمينك أي اجعلها تحت رأسك ثم ذكر نحوه أي نحو الحديث السابق.