(فقال ما لي أراكم عزين) بكسر العين والزاي أي متفرقين قال الخطابي: يريد فرقا مختلفين لا يجمعكم مجلس واحد. وواحدة العزين عزة، يقال عزة وعزون كما يقال ثبة وثبون، ويقال أيضا وهي الجماعات المتميزة بعضها من بعض انتهى.
وفي النهاية: عزين جمع عزة وهي الحلقة المجتمعة من الناس، وأصلها عزوة فحذفت الواو وجمعت جمع السلامة على غير قياس، كثبين وبرين في جمع ثبة وبرة. انتهى.
قال المنذري: وأخرجه مسلم بمعناه وأتم منه انتهى. وقال المزي في الأطراف حديث ((خرج علينا فرآنا حلقا)) وفي لفظ ((دخل وهم حلق فقال ما لي أراكم عزين)) أخرجه مسلم في الصلاة وأبو داود في الأدب والنسائي في التفسير، وحديث النسائي لم يذكره أبو القاسم انتهى.
(جلس أحدنا حيث ينتهي) أي يصل. قال المنذري: وأخرجه الترمذي والنسائي، وقال الترمذي: حسن غريب هذا آخر كلامه. وفي إسناده شريك بن عبد الله القاضي وفيه مقال.
(باب الجلوس وسط الحلقة) بسكون السين ولام الحلقة.
(لعن من جلس وسط الحلقة) قال الخطابي: هذا يتأول فيمن يأتي حلقة قوم فيتخطى رقابهم ويقعد وسطها ولا يقعد حيث ينتهي به المجلس فلعن للأذى وقد يكون في ذلك أنه إذا قعد وسط الحلقة حال بين الوجوه فحجب بعضهم عن بعض فيتضررون بمكانه وبمقعده هناك والله أعلم.
قال المنذري: وأخرجه الترمذي وقال: حسن صحيح.