ظرف لقال (ذهب بشهر كذا) أي جمادي الأولى مثلا وجاء بشهر كذا جمادي الأخرى مثلا، وسيأتي كلام المنذري على هذا الحديث.
(عن أبي هلال) هو محمد بن سليم المعروف بالراسي بعد (عن قتادة) هو ابن دعامة تابعي جليل (كان إذا رأى الهلال صرف وجهه عنه) قال المناوي: حذرا من شره لقوله لعائشة في حديث الترمذي استعيذي بالله من شره فإنه الغاسق إذا وقب قال البيضاوي: ومن شر غاسق ليل عظيم ظلامه إذا وقب دخل ظلامه في كل شئ، وقيل المراد به القمر فإنه يكسف فيغسق، يقول ووقوبه دخوله في الكسوف كذا في السراج المنير (قال أبو داود ليس عن النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الباب حديث مسند صحيح) هذه العبارة لم توجد في بعض النسخ والحديث المسند هو ما اتصل سنده مرفوعا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم.
قال المنذري: هذا الحديث مرسل والذي قبله أيضا مرسل وأبو هلال هذا لا يحتج به.
وقال أبو داود في رواية ابن العبد ليس في هذا الباب عن النبي صلى الله عليه وسلم حديث مسند صحيح.
(باب ما يقول إذا خرج من بيته) (إلا رفع طرفه) بفتح فسكون أي نظره (أن أضل) أي عن الحق وهو من الضلال خلاف الرشاد والهداية (أو أضل) بصيغة المجهول من الإضلال أي يضل أحد أو بصيغة المعلوم (أو أزل) بفتح الهمزة وكسر الزاي وتشديد اللام من الذلة وهي ذنب من غير قصد تشبيها بزلة القدم (أو أزل) من الإزلال معلوما ومجهولا (أو أظلم) أي أحدا أو أظلم أي من أحد (أو أجهل) على بناء المعروف أي أفعل فعل الجهال من الأضرار والإيذاء وغير ذلك (أو يجهل علي) على بناء المجهول أي يفعل الناس بي أفعال الجهال من إيصال الضرر إلي.