أول كتاب الأدب الأدب استعمال ما يحمد قولا وفعلا، وقيل الاخذ بمكارم الأخلاق، وقيل الوقوف مع المستحسنات، وقيل: هو تعظيم من فوقك والرفق بمن دونك، وقيل: إنه مأخوذ من المأدبة، وهي الدعوة إلى الطعام، سمي بذلك لأنه يدعي إليه.
(باب في الحلم وأخلاق النبي صلى الله عليه وسلم) (فقلت والله لا أذهب) قال في فتح الودود: ظاهره أن أنسا قال له صلى الله عليه وسلم وعليه حمله شراح الحديث ويرد عليه أنه كيف خالف أمر النبي صلى الله عليه وسلم ظاهرا وكيف حلف بالله كاذبا، وكيف حمله النبي صلى الله عليه وسلم على الذهاب بعد الحلف، وأجاب في بعض الشروح عن بعض هذه الإيرادات بجواب يصلح جوابا عن الكل فقال إن هذا القول صدر عن أنس في صغره وهو غير مكلف