ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر) * قالت الصحابة بقينا نحن في جلج لا ندري ما يصنع بنا. قال أبو حاتم سألت الأصمعي عنه فلم يعرفه. وقال ابن الأعرابي الجلج رؤوس الناس واحدتها جلجة. المعنى أنا بقينا في عدد رؤوس كثيرة من المسلمين. وقال ابن قتيبة:
معناه وبقينا نحن في عدد من أمثالنا من المسلمين لا ندري ما يصنع بنا. وقيل الجلج في لغة أهل اليمامة جباب الماء كأنه يريد تركنا في أمر ضيق كضيق الجباب انتهى (حتى هلك) أي مات المغيرة. والحديث سكت عنه المنذري.
(باب في الرجل يقول لابن غيره يا بني) (وسماه) أي أبا عثمان (ابن محبوب) فاعل (الجعد) مفعول ثان (قال له يا ابني) فيه جواز قول الانسان لغير ابنه ممن هو أصغر سنا منه يا بني مصغرا ويا بني ويا ولدي ومعناه تلطف وأنك عندي بمنزلة ولدي في الشفقة.
قال المنذري: وأخرجه مسلم، وأخرجه الترمذي وقال غريب من هذا الوجه، وقد روى من غير هذا الوجه عن أنس وأبو عثمان هذا شيخ ثقة وهو الجعد بن عثمان ويقال ابن دينار وهو بصري، وقد روى عنه يونس بن عبيد وغير واحد من الأئمة. هذا آخر كلامه. وقد أخرج مسلم في صحيحه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له أي بني.
(باب في الرجل يتكنى بأبي القاسم) (تسمو باسمي) أمر من التسمي (ولا تكنوا) بفتح الكاف وتشديد النون وعلى حذف